الخميس، 26 نوفمبر 2020

( كهولة كسولة ) بقلم الأديب المبدع عبد الزهرة خالد / العراق

كهولة كسولة 
—————
على عاتقِ رفاتي
 أعيشُ وأتوغلُ في غابةِ الكهولة ،
أشكُّ في لوحِ موتي 
قد جاوزَ  العيش
في زمنٍ  يصارعُ 
الطينُ شقوقاً 
بانتْ على جسدهِ الشفيف ،
توجهتُ نحو غدٍّ
قد يبدو بعيدا 
عن متناولِ يدِّ الحاضرِ 
ما عادَ البُعدُ ( شمرة عصا )
فينسلخُ منه الأفقُ ويُبرِئُ محاجر العيون  ،
عرفتُ بأنّ الوقتَ المخنوقَ
 هو  هويةُ حلمٍ يقبعُ في أملٍ مهجور  ،
توغلتُ في عصبِ الأدغال
بيدي رمحٌ 
أدافعُ به عن خطواتي المثقلةِ بوحلِ الظلّال 
وعن مساحيقِ الأغصانِ ليلة عرسِها الأخير .
الطيورُ الغريبةُ القادمات 
تعطي لفضاءِ العبثِ فرصةَ الهروب … وتأخذُ من الوريد 
ما تشتهي من نبضاتٍ 
تكفي معالجةَ تسممٍ أصابَ لثة النسور  
بينما تطفحُ مرارةُ ريقِ الفجرِ 
أثناءَ مضغِ ( السويكة )
لتخدير لحظة الهبوب ،   
تتمغطُ أحشاءُ الصواعقِ 
فوقَ سلسلةِ الركوعِ المنسوجة في الممرِ الوحيد ،
يا أيّها المنادى … 
يجثو على المحاريب نفسُ الندى   … نفسُ المطر
 نفسُ الشّمسِ التي تجبرُ موكبَ النّهارِ على اختلاس النظر .
——————
عبدالزهرة خالد 
البصرة / ٢٦- ١١-٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق