. لن نضلَّ الطّريق
أتظنُّ أنّي إن غَفَتْ أصواتي
أو للمدامعِ سُلِّمَت صَلَواتي
أتظنُّ أنّي صامتٌ عمّا أرى
ضعفاً بحالي أو جفاف دواتي
إن ثار بركانٌ بصدري مرّةً
سيبعثرُ الأشلاءَ في الفَلَوَاتِ
أنا لم أنم والشّعرُ بي لن ينتهي
هل أثّرَ الرّيحان بالأمواتِ
مادمتُ حيّاً لي بنانٌ يصطلي
كالنّار يحرق من يقضُّ سباتي
أتظنُّ إن أغريتني بالمال أو
هدّدتني في سلب بعض حياتي
سأكون عندَ أوامرٍ من خيفةٍ
بسكوت نبضي أو ضياع رفاتي
لا . لا حياة لطائرٍ في سجنكم
فالموت أشرف من جحيم سكاتي
قلمي مدادهُ من دموعٍ في الورى
للخائفين ستصطلي أبياتي
أنا لا أخاف على حياةٍ إن غَدَت
طوع الأوامر من عباد اللّاتِ
سأعيش في شرفٍ كما نفسي ترى
أو فل أَمُتْ في عزّةٍ وثباتِ
قدري هنا ببن الحروف فويلكم
من بأس حرفٍ في قصيدٍ آتي
قدري أواجهُ ظلمَكم وظلامَكم
فالشّعرُ سيفٌ حدُّهُ آهاتي
لو كان عمري ينتهي بإرادةٍ
ممّن يحبّ الصّوت في أنّاتي
ما كنتُ أأسفُ في الحياة نهايةً
لكنّ ربّي في يديهِ نجاتي
لو تظلمون ضياء فكري عنوةً
ستكون من شمس الأسى مشكاتي
فأنا طريقي قد بدا من شاعرٍ
فيما مضى يروي عنِ الظّلماتِ
وهناك في زمنٍ سيأتي بعدنا
من ذا سيكملُ ما انتهت كلماتي
والقول يبقى شاهداً مهما جرى
عمّا أتانا من أسى السّاداتِ
أنا شاعرٌ للحقّ أرفع رايتي
وبعون ربّي في العلا راياتي
لن أمدحَ الباغين مهما حاولوا
بل أنصر المظلوم في آياتي
ياربّ وجهكَ وجهتي ومقاصدي
أملي بألّا تختفي أصواتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق