بلاد العرَب
...
حينها هارون الرشيد يخاطب الشمس
اشرقي فكلها أرضي
وذاك الفارس الفاتح*
يطأ تربتهم
عن مضضٍ نُكست رايتهم
من وباء وجحافل الإسلامي
...
كانت بيضٌ صحائفُها
حمرُ وقعَ نبالها
عُتات الرجال إبنُها
من رحم البؤس أنجبت محمدا (ص)
...
أمة برسالة الرب
لا شعرٌ ولا تشطيرا
الرب بهم هدى
المدى.. والعجم سجدا
منهل العدلِ والقسط
وينابع التكافل لها
ولاذ بهم الليل الابلج
وإرتوت البيد الظمئا
...
بني العرب
كعبة الأنس والجان
رحاب الروح الشفافه
يطوف بها الكون
بتهاليل..الله أكبر
...
أمة ليست كأمه
منعا بزغت انوار الدِين*١
واليوم أمة العرب
رثاها زمن فاقد العذريه
غارقه ببحر الدنيا
وسُفُنها ضَلت المَرسه
وسُفانُها قبلتهم الدولار
وجلبابهم حشمه...نكِره
لا يعون ولا يعلمون
أنهم بركب الضلاله
سائرون
ونفوسهم بالسؤء اماره
لحدود الله أجحدوا
ولمزخرفات الدنيا اقاموا
بنوا قصور الهوان
وشرعُ الله زوروا
...
نسوا يوم المعاد
وللفحشاء تولوا
يبنون المساجد
والجياع لها افواهو
يُصلون الفرائض
ولِصلة الرحم يقطعو
...
تولوا ماحرمَ الله
فولآهم الله ما تولوا
ــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي
محمد إدريس خليل القيسي
كتبتها ببغداد 2019/11
ـــــــــــــــــــــــــ
*الفارس الفاتح..قائد عربي تقدم لفتح إحدى البلدات التي كانت تضمر الحقد والعداء للاسلام..فعندما وصل مشارف البلده كان الوباء قد انهكهم...ففاوضوا القائد بان يؤجل فتح البلده لما بعد شفائهم من الوباء..فقال انا قطعت عهد مع الله بان تطأ قدماي تربتكم...فجلبوا له حفنه من تراب بلدتهم ووضعوها تحت قدميه..وهكذا ( أوفى بعده )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*١..الدِين..نصيحه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق