. هل كنتُ في خطأٍ
رحمُ الرّحيمةِ للرّحمن تنذرهُ
ورحمُ أمّكَ شيطانٌ بهِ لَعِبا
يا من جَعَلتَ بقوتِ النّاسِ ذلّهمُ
جَمَعتَ مالاً وكدّستَ الثّرى ذَهَبا
غداً وفي قدرٍ كالكلب مفطسكم
يا من جعلتم رغيف الخبز مكتئبا
عصر الحجارةِ قد بانت نواجذهُ
صار الظّلام لطول اللّيل مصطحبا
صارت مراكبنا حمرٌ بلا رسنٍ
ويلٌ لِمَن صرخت أو بعلها نَدَبَا
كلّ الّذي ظَهَرَت في الحرب ثروتهُ
لا بدّ أنّهُ من آلامنا نَهَبَا
شبابنا كتبت في الأرض من دمها
والظّالمون أتوا يجنونَ ما انكتبا
هم في العلا ظفروا ما لن نكون بهِ
وأرضنا قفَرَت أو ساء منقلبا
نحن الّذين عنِ الرّاياتِ إن زدنا
جزاءنا في جنان الخلد قد كُتبا
وهم بظلّ الورى يبنون ثروتهم
ما همّهم أبداً من مات وانتحبا
قد قلت قولي وما خوفي على نفسي
بل نصرةً وطني والشعر بي غضبا
أعجبكَ أم لا فلا التّهديد يردعني
ولا ندمتُ على عيشٍ غدا كَذِبا
هذي بناني فما احتاجت دواتكَمُ
بي شاهدٌ يرسمُ الآهاتِ والأدبا
فنسألُ الله أن يقضي حوائجنا
وينصر الجيش في حربٍ بها ركبا
قولوا بأجمعكم هل كنتُ في خطأٍ
أم أمّهم رغبت من جاء مغتصبا
بقلمي فادي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق