. ضيقة الأحوال
لا تشتكوا من ضيقةِ الأحوالِ
لا تيأسوا من عودةِ الآمالِ
لا ترحلوا هذي البلاد بلادكم
لا تتركوها في يدِ الدّجّالِ
سرقوا البلاد بطولها يا إخوتي
والكلّ يعرفُ صحّةَ الأقوالِ
كلّ الّذين ترفّعوا من بيننا
حين ارتقوا لم يكتفوا بالمالِ
ظلموا العباد وحاربوا أقلامنا
وتحجّجوا في كثرة الأهوالِ
سرقوا حكايات الأماني والهوى
قتلوا الطّفولةَ في دمى الأطفالِ
وكأنّهم في روضةٍ ليست هنا
يستمتعون بغيّهم بظلالِ
تركوا القطيع بدون حرّاسٍ لهُ
والذّئب يسرح في ربوع تلالي
فتوالتِ الأحداث تهزم شعبنا
من دون أيّ ضغينةٍ في البالِ
هم في ضلالٍ عن تضاريسِ الوغى
تهموا الشّعوبَ بأنّها بضلالِ
هم في قصورٍ لن يروا ما تحتهم
يستصدرون قرارهم للعالي
أنموتُ في جوعٍ ونترك حقّنا
أم نشتكي بالشّعر والموّالِ
هل يسمعون حناجراً قد كابدت
بجفافها من كثرة الإسهالِ
هل يسمعون نداءنا وصراخنا
هم شاركوا بتقطّعِ الأوصالِ
أوّاه يابلداً يموت شهيدها
كي تُرفعَ الرّايات للأنذالِ
ويجوع من بعد الشّهادةِ طفلهُ
والأهل ذاقوا طعمة الإذلالِ
لن نتركَ الأرضَ الّتي جُبِلَت بهم
أرض الكرامة من دم الأبطالِ
مهما تجبّرَ في البلاد طغاتها
لابدّ من نصرٍ عزيزٍ غالي
وعَدَ الإله الظّالمينَ بقهرهم
مال الحرام سينتهي لزوالِ
والصّابرون على مآسيهم هنا
والبائسون بدمعة الأطلالِ
لا بدّ أن تعطي الزّهور أريجها
لا بدّ أن يُرضَونَ بالأحوالِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق