**رحلة على أعتاب المساء **
أنا.... من أنا؟؟
ومن أكون...؟!
أنا لا أرض.. و لا سماء
أنا فراشة أحرقتها الأضواء
أنا لحن ياسمين
تاه بين الفصول
وسحقته السنون
أيتها السنين
التي ضاعت مني
فوق رصيف
العمر الحزين
هل أعدت لي
شيئاً من علبة ألوان الربيع
وهل تضميني لجوقة الفرح
في هذا المساء
الهارب من عطر النرجس
المسافر بين النجمات
هذا المساء المشاغب
والمشاكس يبعثر لي ذكريات الطفولة
ويلملمني ك دمية حطمها طفل عابث
في هذا المساء
الذي تلسعه عقارب الوقت
و تتساقط دموع التقويم
وهو يودع عام أخر.... مر ببطئ
مثل شيخ كاهل طريح الفراش
لاحراك فيه.... فقط كان يفتح
ويغمض عيناه يتسائل هل حان وقت الرحيل
وجسده موشوم بوغزات الإبر
والعقاقير و المسكنات
كان شبه ميت سريرياً
أنا الأن أصغي لصوت الحروف
والجراح... مايسترو الليل..
والكلما تعزف على نغم السيكا بين نوبة ألم ونوبة فرح
لم يعد في الوجنتين متسع لدمع
العين... وأنا هنا أنتظر على بوابة
الرحيل
ك صياد ينتظر هدوء الأمواج ليرمى
بسنارته في ليلة رحلة صيده
الأخيرة
ماذا بعد..؟؟
ماذا بعد هنا فوق الأوراق
سوى هذيان وهلوسات!!
أين فستاني الأسود
أين زجاجة عطري
وأحمر شفاهي
وطلاء أظافري
أين قرطي اللؤلؤي الأبيض
وساعة معصمي وسواري المرمر
أين عقد الياسمين؟
أين الحب كيف تبخر؟!
لا عليك أيتها الروح
سأعزف لكِ لحناً جديد
وإن كان الوقت تأخر
سأكون ولو لثواني
أو لحظات.... سيدة الشتاء
وسيدة الربيع.... وملكة الفراشات
سأطلق لكِ العنان لتسافري
في دنيا الأحلام
وتفكين الوثاق وكذبة العمر وتلك
الأرقام..... صدقيني إنها مجرد أوهام
فالسعادة ليس لها عمر
ولا تحسب باالأعوام
هيا حلق وخذ معك مظلة....
أو بدون مظلة اركض.. اركض تحت
الأمطار
ودع الحب يركض معك ولا تخاف
الأضواء
سافر وحلق واصطحب معك كل
الأقمار... واحدث في نوبات العمر
إعصار... واختم الرحلة بثورة بركان
على أعتاب المساء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق