الأربعاء، 25 نوفمبر 2020

( ظمأ الأمنيات ) بقلم الكاتبة أمل عبق الياسمين / سوريا

...ظمأ الأمنيات....
.... و غفوت أُلاحق ظلك .. أحاول الإمساك بتلابيب قلبك .. أتأرجح على أغصان اللهفة التي صنعها غيابك .. بالكاد أطأ الأرض أطراف بناني كي لا أخدش تفاصيل ذكراك .. أُلقي قلبي فتاتاً لعصافير تغرد شرفات روحك ..
أمسك أصابع محبتك و بقلبي بكاء عصفور حزين .. خذله الغصن و خذلته أمنيات قدومك ..
أنتَ الذي لم تغادرني إلا لتبقى كهدير رعد بين غياهب الغيوم .. كضوء يمرّ على الأشياء دون أن يلمسها .. كشمس تدور في فلكي كل نهار تُدفئ  برد الشتاء العالق في حنجرتي ...
يؤرقني ظلام غيابك و يضيق بروحي رحب الفضاء و المدى المتجمد الأطراف يتسول الدفء من بسمتك كي تُكمم ثغر الريح الذي سرى صفيراً في جسدي و أنا المطّلة على قلبك من جميع الجهات .. تمشي فوق جسدي الدروب و تجّف على شجرة الغياب الطّويل أُغنيتي ليعود صداها مبحوح الهتاف من تعب الخيبة ... 
رحيلكَ كان ظمأي العظيم تشققت منه أرض الروح و ذبلت غصون الذكريات كلّ أضلعي و جفت قوافي الشعر بين أناملي .. و صبري سبع سنابل صفر و ثامنها حزن يعقوب يملؤني .. و أنا المنتظرة لغيث هطولك لأهرب من فجر يوقظني .. أركض في كلِّ وادٍ كطفلة تلاحق بالونات مهب الريح ...
مخنوقةٌ .. أنا .. تلهث أنفاسي لأصحو بوخز كفٍ ينتشلني بينما كنت في أحلامي أغرق .........! 
                                                     أمل عبق الياسمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق