الخميس، 26 نوفمبر 2020

( مدفأة الحطب ) بقلم الشاعرة إنصاف عبد الباقي / سوريا

مدفأة الحطب

حولك نحن دائرة 
مغلقة يا مدفأة الحطب
ذكريات زمني الماضي
الموشى بخيوط الذهب
تأكلين كل أنواع الحطب
وترسمين بنارك لوحات
أعجب بجمالها من العحب
وجمرك يشكو حرقة الحب
والدفء فيه جمال عشق
في ليال الغسق
أفهمك وأفهم تعبيرك
وأنت تعزفين ألحان وطرب
تتحدثين بلغات يفهما العجم والعرب
والعاشق والغني والفقير
ولكل تفسيره حسب الطلب
والكصيص ما أروعه صوت
تشنف له الآذان طربا 
والزناد يحل الخلاف لقد
نشب ويأكل كل بعضه
والسبب الدفء واللهب
ما أكبر تضحيتك يا حطب
تحرق نفسك لإسعادنا
في ليال اشتد بها زمهرير
وغضب وما أحلاه من غضب
جذوتك سر سعادتي
تأتين مع أمطار الخير والرطب
تغرسين الأمل والتأمل
يا جامعة الشمل والسمر
ما أجمل ترافق النقيض
مع صوت المطر
ورياح  صرصرتخاصرك
استمتع يا قلبي البارد
بلهيب الحطب واسرد
قصصك وحكاياتك وقصائدك
فأنت في حضرة تفجير 
المواهب وتفريغ القرب
حكايات ......رومنسية
وقهوة.... عربية وحب
وعشق.. وصفاء ونقاء
ورمز.... كرم وسخاء
كل هذا حولك يا مدفأة
الحطب
    انصاف عبدالباقي
      سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق