الاثنين، 3 أغسطس 2020

( معقل الروح ) بقلم الشاعرة انفراز حورية / سوريا

معقل الروح
-----------------
كلُّ القصائدِ في عينيكَ أزرَعُها
اِسقِ المروجَ فأنتَ الغيمُ والمطرُ

دعني لأرشفَ من أطيابِ نُضرَتِكُم
كأسَ الهوى عسلاً لو صامَتِ البَشرُ

أنت المليكُ لنبضٍ في الفؤاد غفى
لولاكَ ما طلعت شمسي ولا القَمَرُ

إذا تبسّمتَ لاحَ النّورُ في شَغَفٍ
والشمسُ بانت وعطرُ الوردِ ينتَشِرُ

والدّوحُ يرقصُ والأغصانُ في طَرَبٍ
غنّتْ بصبٍّ فطاب اللّحنُ والوَتَرُ

هامتْ إلى نَغَمٍ والحبُّ يجمعنا
بالقلبِ ينبضُ ما يوحي بهِ البَصَرُ 

أنتَ الشريكُ لروحي والودادُ لها
نورُ الليالي إذا ما يختفي القَمَرُ

غرّدْ بقلبي فهذا الدوحُ مسكنُكُم
واهنأ بسُكنِكَ فيه الزّهرُ والثَّمَرُ

يا زينةَ الدَّهْمِ يا نجماً ويا قمراً
يا كلُّ جارحةٍ بالقلبِ تنهمرُ

لم يبقَ لي أَرَبٌ في العمرِ أطلبُهُ
وبحرُ حبِّكَ قد فاضتٌ بهِ الدُّرَرُ

حبّاً أعتّقُهُ خمراً وأرشُفهُ
عند العبادةِ فيهِ الطّهرُ والسَكَرُ

هذه القصيدة إلى شريك العمر
رفيق القلب والحب ( زوجي )
           ٣/ ٨ / ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق