الاثنين، 31 أغسطس 2020

( فنجان قهوتها ) بقلم الأديب عبد اللطيف خضر / سوريا

إذا أحببتِ يوماً أن اقرأ لك أسفل فنجان قهوتك تجاهلي يا سيدتي الخبر السيء.
أرى أزهار تنشر على قبر .
حركي أسفل الفنجان بين اصابعك الإرجوانية .
آه ثمة شاب يهتم بكِ
أرى فتاة في مثل سنك شعرها اسود فاحم ومجعد وصدرها واسع تغار منك هل وصلتك رسالتي .
الشيء الوحيد الجيد في قراءة فنجان القهوة هو القدر الذي تكتبه القهوة يمكن ان يمحى بخلاف القدر الذي يكتبه الله.
وضعت الماء في فنجان القهوه بعد ان شاهدت الخجل على وجه الصبية .
لقد بداوجهها من تحت نور شمس الشتاء المتوهجة من بين السحب الكثيفة وكأنه وجه شابة مفتونة بالحب كانت تنتظر إحد النوارس لترمي له قطعة الكعك فأشرت عليها أن تطلقها في الهواء وبلحظه انقض عليها نورس والتقطها .
أنا أفكر فيها طوال الوقت وأحبها حباً جماً ولكن روحها معذبة 
ثمة بلدة ذات جسور حمر وثمة ماء وبحر وريح وضباب هذا ما كان بفنجان قهوتها .
هي مرتبكة .
في المرة القادمة لن اقرأ فنجان قهوتها .
ل.خ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق