.. " ألذ السكر "
أَبَعْدَ حُبِّي وعِشقِي فِيكِ مَنْزِلَةٌ
تُدْنِيكِ مِنِّي إذا ما ٱلدَّهْرُ أَقْصَانِي؟
ماذا تُرِيدِينَ ؟ قُولِي لي لِأَفْعَلَهُ
فَكُلُّ شَيْءٍ سِوَى هَجْرِي بإمكاني
عَجِبْتُ منك خَيَالًا بَاتَ يَسْكُنُنِي
فَصِرْتُ ألقاك ِ في عَيْنِي وَشِرْيَانِي
حُرِمْتُ في يَقْظَتِي لُقْيَاكِ وَاعَجَبِي
كم جئت ِ زَائِرَةً في مَوْتِ أجفاني؟
فَإِنْ نَأَيْتِ ِ فذكرى ٱلْحُبِّ تَجْمَعُنَا
وإن سَكَتِّ ِ فَطَيْفٌ مِنْكِ ناداني
يَا وَيْحَ قلبي مِنْ الذكرى تُجَلِّلُنِي
وَٱلرُّوحُ سَكْرَى بِحُبٍّ طَعْمُهُ ثَانِي
وَيَالِهَذَا الهوى ماذا يُصَيِّرُنِي
لو عِشْتُ أَيَّامَهُ في شِبْهِ إنسان ِ؟
أَتَكْتَفِينَ بهذا ٱلْحَالِ سَيِّدَتِي ؟
أَمْ تَصْطَفِينَ عذاباتي وأحزاني؟
جِيئِي إِلَيَّ فَأَشْهَى ٱلْخَمْرِ تَعْصِرُهُ
مَعَاصِرُ ٱلْوَصْلِ وَالْأَعْنَابُ عَيْنَان ِ
والليلُ مَجْلِسُنَا وَالْأُنْسُ مُطْرِبُنَا
وَالْهَمْسُ لَحْنٌ لَنَا وَالْكَأْسُ أزماني
جِيئِي فَإِنَّ سُكَارَى ٱلْحُبِّ أَجْمَعَهُمْ
لَمْ يُذْنِبُوا ما ٱبْتَغَوا قَتْلًا لِهِجْرَانِ ِ
لَمْ يُذْنِبُوا ياحياتي في تَرَاحُمِهِمْ
وفي إِغَاثَةِ بَعْضٍ مَثْلَ لَهْفَان ِ
لَمْ يُذْنِبُوا أَبَدًا لو يشربون مَعًا
على حَلَالِ وِصَالٍ دَن َّ لُقْيَان ِ
يا لِذَّةَ ٱلسُّكْرِ أَهْلُ ٱلْعِشْقِ ما ٱقْتَرَفُوا
ذَنْبًا إذا أَوْقَفُوا شَبًّا لِنِيرَان ِ
ولا أراهم أَتَوا إِثْمًا يُعَذِّبُهُمْ
دَوْمًا كَإِثْمِكِ في صِدٍّ وَنِسْيَان ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق