الاثنين، 17 أغسطس 2020

( غناء التماهي ) بقلم الشاعر محمد محجوبي / الجزائر

غناء التماهي 
... ..

البحر العجيب يناولني فنجانه الرملي ، يشاكسني بموجه المذاب على فجوات المدى المتريث في غنائي وأنا محتفل بثمالات الصخر الذي يضاجع زبد المتعات المحمومة الصباح ، أظل في مقتبل الظل الندي كطفل يتوسم نبض الرمال فيحترف غواياته المفضلة على مقل الهواء حتى تصير أحلامه ناعسة تسري تلافيف ذاكرته الشاردة بين أعراس الحمام وبين دورات الأشعة على جسد البحر الناعم البزوغ ، هي الألحان مذهبة الشعور تراود خصر السنين بنزوة دفء تعبر نهر الهتاف ، هنا ملهاة شعر تهيج شجر الرحلة الزاخرة الشدو فتلقي ذهولها زخات إحساس على عراجين الذات المنتفضة ، هنا موضع لعبير الفيضان الملهم أطيافه الظليلة ، بستان ليل يتحرك بغمز النجوم المترفة بهارجها الحميمية فتهمس الدنيا ولع الشعراء التائهين ، خلوة بحر أيقظت يخظور الأنس والنسمات عتقت للوقت جرعات الترياق على بواكير اللحن هذا الراعش من خلال الضوء يردد موال ذاك الشاعر الذي وزع شجنه بين الزرقة والصحو مطية لبلوغ المجانين سطوة الهروب المتحرر من أثقال وشبابيك .

محمد محجوبي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق