الجميع سواسية
—————
تخشى من حافةِ فأسٍ
تطعنُ كبدَ الضوء
فينزفُ دواليبُ العتمة
على فساتينها ..
تخافُ من عجلةٍ تحملها
إلى مساحةِ الجفاف
عبرَ أوديةِ سفرٍ
يكثرُ فيها قطاعُ الطولِ
وقلاعُ الظلّال …
شجرةٌ
ترومُ الرحيلَ بأيةِ صورةٍ
تخلصاً من مآربِ الحَجر ،
كنا قد لبثنا يوماً أو بعضَ يومٍ
أنا والشجرةُ … ها هنا غريمان …نديمان
يداهمنا العدمُ على حلبةِ الوجود
نغتسلُ معاً بكافورِ الذكريات
ونجتر ُماضينا على مضضٍ
حين تأخذنا أرجلٌ من كتانٍ إلى مقبرةٍ
تسعى فيها لحودٌ للبقاء
بينما الانقراضُ يرتدي أسمالَ النضوج ،
هي على هيئةِ تابوتٍ يتجاوزُ نيرانَ الوطن
أما أنا جثةٌ هامدةٌ ألوّحُ من بعيدٍ
إلى عباءةٍ سوداء فوق رأسٍ
يحملُ قدرَ ماءٍ يغسلُ بقايا النعاس
العالقَ بأهدابِ الزمن ،
سؤالٌ صعبٌ جدا
لا يحلّهُ الدارسون
كيف يتساوى الحاملُ والمحمول
في منافي الجسد..
……………………
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق