الاثنين، 3 أغسطس 2020

( أنا أنتِ ) بقلم الشاعر خالد محمد عيد / سوريا

أنا أنتِ ..

‏‎لا تجعليني ابحث عنك
في متاهات الازدحام ؟
دعي كفّي تمتد
إلى حضورك..
‏‎و أنا كمثل تلك الساعة
أتلظّى في العراء
في قيظِك كان مزيجاً
 بين بهجة القلب
وعذاب الجسد
كأنه الرضيع
الذي بَثَقهُ اليمُّ
و أهدى أمه
سعادة النجاة ...
فأين نجاتي أنا منكِ ؟
‏‎ هكذا أؤمن !
بأن لا حياة بدونِك
أما العبور إليكِ
فهو بيديك
أعوم مع التيار
تيار الشّغف اليكِ
والهوى والغرام..
وذاك المسرح لي
كعابر طريق 
إليكِ
‏‎هكذا أؤمِن ؟
كما تؤمنين!
فلا يليق بي
أن أتخلّى عن إيمانِك !
و آمنِ أيضاً
 أن تذكرة الحضور
تحتاج إلى مسرح
ترقص عليه لهفة العاشقين
بإيقاع اللقاء ..
‏‎لا تجعلي منّي فصلاً من فصول الحياة !
لأكن أنا الحياة بفصولها كما أنتِ لي ؟
ولا مركوناً في الذاكرة
كما الدمية على سرير الطفلة
يلهثُ نَفسي إليكِ
ليعتاش بكِ والطريق إليه
واضحه !
‏‎تلك فصول قد نحَتَتْ ذاتها  في الذاكرة ... 
وكذلك لا تُنسى
و أنتِ يا حُلمي المُتفجّر الروحُ التي تحمل الجسدَ وتمضي للحياة و تُسجّل تِلكم الفصول!
‏‎لقد بكيتُك قبل الفجر
وبعد الليل
وطاااال الغياب
و تزايد الشوق وتعاظمت اللهفة إليك
و العطاء من الله
والفقر من أنفسنا
لذنبٍ إقترفناه
تزاحمنا في الحب او عليه؟
قد لا أعلم!
إنما أنا أنتِ 
وأنتِ أنا
و....نحن الحياة
ــــــــــــــــــــ
..
خالد محمد عيد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق