" الشوق وزمن الشوك..."
الوضعُ دونَ لقاءِ الأهلِ قد حَالا
فبئسَ مِن زمنِِ لا يُسعِدُ الحالا
ولا ينائي بغيضًا غيرَ مرتحلِِ
ولا يداني حبيبًا ظلَّ رحَّالا
وإن لقيتُ بهِ ما كنتُ آملهُ
إلا وكان لما ألقاه خـَتَّـالا
أشكو إلى الله ما بي منك يا زمني
ولست أشكو إلى المخلوق أحوالا
يأيها الزمنُ المسلوبُ أحسنهُ
ناساً وعيشاً وأوضاعاً وأعمالا
إن كنت عشتك ماضي العمر ممتعضاً
فليت يقصر ما يبقى إذا طالا
ما فيك يا أردأ الأزمان فائدة
وقد رأيتك للآمال قَـتـَّالا
فكم وضعتَ رفيعًا قد حكى ألِـفًـا
وكم رفعتَ وضيعاً يشبه الدَّالا
وكم رأيتُ من الأكْفَاء قد هُضِموا
وكم رأيتُ غبياً نال ما نالا
وذا أمين ّ أراه غيرَ مؤتمنِِ
وذا خئون ّ أراه وُلِّيَ المَالا
هذا هو الوضعُ والمقياسُ يا زمني
لو تعرف الناس أصنافاً وأشكالا
فكيف أحيا ونفسي عنكَ راغبةّ
والحزنُ عني وهذا الهَمُّ ما زالا
وبي مِنَ الوضع ِما لوكان في حَجَر ٍ
لا نْزاحَ عن وضعهِ أو شُقَّ أوصالا
أنور محمود السنيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق