وداعاً حبيبتي...
قالت وداعاً الأمر ليس بيدي
وأُقرّ أنّكَ كنتَ دوماً سندي
ومن شفاهكَ ذقتُ طعماً للهوى
ولقلبكَ المعطاء امتدّت يدي
وأُقرّ أنّكَ كنتَ ينبوع الهنا
وبضمن صدركَ كان دوماً معبدي
أعطيتني حبّاً نقيّاً وهوى
وسواكَ ماضمّ يوماً خلدي
ورشفتَ من شفتيّ أطياب الهوى
ضيّعتُ فيكَ ياحبيبي رشدي
صدّقني بعدكَ لم أذق ماذقته
ياحافظ العهد صدوق الموعد
وبضمن حضنكَ لمّا زندكَ لفّني
كنتَ غذاء الروح لقلبي الصدي
الله ياحواء كم طاب الهوى
من حلمة النهدين أطيب مورد
بينهما ضيّعتُ دربي تائهاً
وعملتُ سوّاحاً بريحكِ أهتدي
سلّمتكِ قلبي نقياً صافياً
وكل ماضمّته أعطتكِ يدي
فالبحر تملأه الجواهر دائماً
ويموت فيه كل من لم يرشد
أمّا أنا فلستُ زيراً للنسا
أمّا إليكِ فلم أضيّع موعد
جاء البديل فملتي عني نحوه
وتبعتي شذّاذاً كشكل القِرَدِ
سلب جمالكِ دون أن تدري به
لم يُبقِ منكِ سوى رماد الموقد
بعد هذا لاتذكريني عاشقاً
إنّي كرهتكِ آبداً للأبد
خنتي الأمانة بل خنتي الهوى
لكِ الله غفّارا لعلّكِ تهتدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق