#أميرةُ_الصباح
وها هي الشمسُ تعتلي الأرضَ مرةً أُخرى، وتبتهجُ نفسي في صباحٍ يكسوهُ الأمل، لكن ليس لطلوعُ الشمسِ فيه، بل لشروقكِ في ذاكرتي، كنتِ الشخصَ الوحيد الذي يعزِّيني بمرارة الأيام، حتى ولو كنتِ صامتةً فما يعزيني هو طيفكِ الذي لا يكادُ يغادني، ولكن ثمةَ مواقفٍ يحرجني بها، فمثلاً عندما يجعلني ابتسم في ذروةِ الغضب، والناس _أعانهم الله_ لا يدركو أنَّ طيفكِ قد مرَّ بي، و يظنوا بأنَّ الجنون اعتراني، و عندما أجلس في غرفتي، يعتقدُ الجميع أني وحيداً وأحبُّ الوحدة، مع أني في الحقيقة أكرهها ، وأخافُ منها، لكنِّي و بكلِّ بساطةٍ،كنتُ أجالسُ طيفَكِ، واكتبُ لكِ القصائد،أتعلمي أنَّ القصائد التي كنتِ محورها هي من ترغم شفاهي على النطقِ بها،وكأنَّ اللهَ جعلكِ جزءاً مني،وأودُّ أن أُخبركِ بأني لستُ متأكداً من حبي لكِ، كلُّ ما أعلمه أنَّ هذه السنةِ السادسة التي ترافقيني فيها كلَّ يومٍ،
هل تعلمي كيف أِرتلِ الآياتِ التي ذُكرَ فيها اسمكِ؟؟
، كان قلبي يرتعشُ بكلِّ آيه يمرُّ بها اسمكِ،وكأنَّ اللهَ جعلَ من اسمكِ دواءً لي، وكانت تبتهج نفسي ، عندما تمرُّ أحرفُ اسمكِ أمام عيني، كلُّ تفاصيلكِ تأسرني، حتى خاصياتكِ القديمة التي استغنيتِ عنها أودُّ _وربي_ أن أحتفظَ بها، أريدُ أن احتفظ بكلِّ شيء لمستهِ يوماً، وأخيراً أقول للصباح كلُّ يومٍ أشرقتِ فيه أنتِ هو بخير.
محمود الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق