...أنينٌ شاعر...
ليسَتْ لي يدٌ
في بَحرِ قَصائدي
ألا تَريْنَ أنّني
لا أتْقِنُ فَنَّ الْغَوص
خُلِقْتُ أكتَعَ بِلِسانٍ مَبْثور
و ما اقْترَفتْهُ الْيُسرى
مِنْ بَلاغَةٍ خلْفَ السُّطور
تُرَّهاتُ مِنْ وَحيِ مَجْنون
شطَحاتُ فقيرٍ غِرٍّ مقْهور
، بيْن دُروبِ قَوافٍ بائدةٍ،
قضى شاعرا وهو مَغمور
تكسوهُ حروفٌ ذابِلةُ الْبياضِ
و ذاكِرةٌ تَشْكو الْقُصور ...
من السَّماءِ نُسِجتْ عِمامَتي
والْجَبلُ الوقور مِحرابي
وهذِه الأصواتُ تراتيلي :
آياتُ عزاءٍ لكُلِّ خَروفٍ غَيور
مُنْكَسِرٍ... خاضِعٍ...تائهٍ...
ثائرٍ...ثملٍ...
بين القُطعانِ قربانٌ شَكور
والْمتاهات خرائطٌ مَلْغومَة
عَبَّتْ صَفحاتِ طُفولتي
منْ بابِلَ إلى طور
علَّمتْني أنّ التّيهَ مَربدي
وأنّ ذاكرتي الشّقية
عدوَّةُ نسيانِيَ الْمُقَنّع
أنين يمامٍ منْ تقلُّب
الأزْمانِ والْعُصور.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق