غيومُ المساءِ
بقلم بحر الشعر:
د. داغر أحمد.
سورية.
* * * *
لماذا تركبينَ أمواجَ الرياحِ الصفرِ
مع الشروقِ..من جهةِ القلبِ؟!!
لماذا تقفينَ على الحدودِ؟!!
لا تخافي...
جمركيٌ أنا..
لا أُفتِّشُ عن هويَّة..
أنظرُ إليكِ مبتسماً..
أجدكِ جزائرية..
أخمّنُ..
لا... فأنتِ تونسية
مصرية
عراقية... سعودية؟؟!!
بلْ سورية بحريةْ.
ولماذا على الحدودِ تذرفينَ الدمعَ المنمنمَ؟
هلْ تتحولينَ أمطاراً صيفيةْ؟.
تغسلُ خريفي الأشيبَ.. هذا المساء.؟
قالتْ أنا وصمتتْ..
لاطفتها أجابتْ:
إني.. أنا سورية.
* * * *
أمطاري البحرية.
أمطاري الغربية.
عودي كما كنتِ غيوماً
تحجبُ الضياءَ
هذا رجاءٌ
لا أحبُّ المطرَ..فمطري
كانَ للصحارى رواءً
أخصبَ الرملَ حوَّلهُ
ياقوتاً ومرجاناً أحمرا
.....ارجعي دونَ بكاءٍ
فالبكاءُ ثقبٌ في سفينةِ الحبِّ
والدمعةُ الماسيةُ
رصاصةٌ للطيرِ الجريحِْ
* * * *
أمطاري:
خففي الدمعَ عن صدرِ أشجاري
فشجري:
بلا ورقٍ،..دونُ ثمرِ
أكلتْ جذوره الأيامُ..
وجذورُ أوراقي
أمستْ ترابا..
أمطاري:
لقد فاضَ النهرُشهدا
أحرقَ الفؤادَ بعدَ بُعْدِ
قطَّعَ الأكبادَ منذُ عهدِ
أعمى البصرَ..
عودي...
إلى روحي تعالي.
أتسمعينَ...
هذا رجاءْ.
* * * *
بقلم بحر الشعر:
د. داغر أحمد.
سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق