🌹ذاكرة تسعف ذاكرة🌹
السقوط المسبوق الذاكرة ..
سقطت ذاكرة
و ذاكرتي عبثا حاولت ..
كيف أمنع الوقوع
قضي الأمر .. وقعت ..
كيف أداري أسراري
عن قصد تبعثرت ..
كيف لشريط حياتي
بما حمل يفترش الممشى
و ممر الراجلين و باقي الأرض
أما الشتات مما انفلت
أدراج الرياح و يا ريت ..
هي أسراري كم تساوي
سألتُ الجسد
حتى لا أنسى ..
وجدت نفسي
سجين الأسى
وقع الواقع و كيف أنسى ..
أتأمل المصل المعلق
يمين سرير المشفى ..
يتسائل ال أنا فيَ
كيف لمن ضيع ذاكرة
أن يصبح بين الجدران مسجيا
يَرَوها مشفى و يراها حظيرة ..
يطالب بفرصة أن تُمنَح
لِيُفتَح للأفئدة نافذة
يشتموا نسيم الحرية
و لِيَعُوا كونهم أثاث المنفى ..
ذاكرة تستنهض ذاكرة ..
أتذكر قبل الانفجار
كنا الطابق السابع
على الشرفة مع الموعد
نرتشف قهوة المساء
ما زلت أرى نفسي فيها
لم نحدد بعدُ وجهة السفر
عيناها في عيني
عسليتين تائهتين
كأنهما يبحثان عن معنى
لمحنة قادمة بحجم الفجيعة
ستقلب سافلها لأعلاها
و إعلانها بشائر القيامة ..
ذوي هائل صم الآذان
و أعمى النظر
في رمش البصر
عمارة بما حملت انهارت ..
كل الوجوه توحدت الحداد
لأول مرة في لون واحد
لون الرماد ..
بصيص ذاكرة عبثا يقاوم ..
لن أَضِيعَ متاهات السؤال
لا الرصاصة تردي ، لا المسدس
و لا الضاغط على الزناد
و لا صاحب النية المُبيّتة
إنه فقط .. حجم الاستعداد ..
كيف لمن أضاف الصفر للتاريخ
أن يخرج منه مهانا
صفر اليدين
يجر لعنته بطول الأعداد ..
... و كنا خير أمة أخرجت للناس
نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر ...
و لم يُذكَر أننا قعدنا
نروي الخرافات .. أجيالا .. أجيالا ..
كوننا تربعنا يوما عروش الأسياد ..
متى تقوم الساعة
علينا وحدنا
عباده نحن .. كنا .. و ما زلنا ..
و لسنا بالمصلحين
و لا نحن بالوارثين
صرنا عالة أنفسنا
و على باقي العباد ..
يا لتفاهة خوائنا
أَمِن أجل اغتيال الاختلاف
يتفجر منا كل هذا الخرف
من أجل كلمة .. لا ..
من أجل كلمة .. نعم ..
نعلن على بعضنا البعض الجهاد ..
بالله عليكم أعيدوا إليَ
تلكم العيون العسلية
بدونها لا أرى فيكم
سوى وحوش برية
بدونها عليكم لن أعتاد ..
وميض جزافا يمر ذاكرة ..
مازلت طريح الهوان
أشلائي لم تكتمل بعد
أنابيب المصل تلو الأنابيب
أودع فيها دمعاتي
حسراتي و ألحانا تأتيني البعيد
و ما تبقى لدي .. آيل النفاد ..
دلوني أصابعي لم أعد أتحسسها
أريد أن أعزف لكم معزوفة حتفي
كنت قد سميتها :
... طائرنا الفنيق تَغيَّر علينا
غَيَّرها عادة
مل فينا الانتكاسة تلو الانتكاسة
لم يعد يبعث من الرماد ...
انفلاتات على مستوى الذاكرة ..
إن كان في العمر بقية
سأحوِّل عنوان المعزوفة أغنية
سأمتهن إطعام الحمام
أجرُّ ما تبقى من أشلائي
وسط كل الغضب في الخيبة
بمقتي ، مهانتي و كل الأحقاد ..
منتشلا كل ذرة أحملها في الانتقام
يقيني .. لن يأتي بعد الظلام .. إلا النور
و بعد كل أهوال الحرب .. إلا السلام ..
رغم العنت في طول المسافة
و حرارة الحرقة في تبخر الأحلام
سأسير حلمي رغم أنفي
بما تبقى كأشلاء لي .. معية السلام ..
و الذاكرة السجينة الرياح
حتما ستلحق بي .. ستصادفني ..
و البشارة .. أول سرب الحمام
يمر جميع المآدب المتخمة
يحيي بصاقا كل لئيم ابن اللئام
يتلذذ نبيذا أفئدة الأيتام .. !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق