. يابلدي
بما أرثيكَ يا بلدي بدمعي أم بخطّ يدي
بأفكاري بأشعاري بجوعٍ فيكَ يا ولدي
بأصواتٍ بأمعائي تضجّ الآن في خَلَدي
تحرّضني بأن أبكي تراهنني على جَلَدي
فصبري ضاع في ورقي فما عاد الشّتاء ندي
فلم تنجح وكم درست ولو ظلّت إلى الأبدِ
فمعلوم النّجاحِ غدا إذا كانت على رغدِ
فنصّابٌ غدا حكماً يضيع المال بالعددِ
شهيدٌ راح في غدرٍ بنقصٍ كان في المددِ
هموم العيش ترجمنا فلن نطفو على الزّبدِ
وتخم المال يجعلهم كأسيادٍ على البلدِ
ونحن النّار تحرقنا وما كانت بمعتقدي
فهل ننسى مآسينا وهل نعمى منَ الرّمدِ
فقد ربطوا مشاعرنا بحبلٍ كان من مسدِ
سعادتنا إذا نغفو بدون السّمّ في الكبدِ
سكارى من تجرّعنا عذاب الظّلم والنّكدِ
شراييني غدت تمشي بدمّي خارج الجسدِ
وأحلامي غدت ثكلى بها الآمال للبددِ
فلا دينٌ يعلّمنا علوم الواحد الأحدِ
ولا شيخٌ يثبّتنا بلم يولد ولم يلدِ
شيوخٌ همّها مالاً تظنّ الطول في الأمدِ
ستصلاهم غداً نارٌ فيا أوجاعَنا اتّحدي
فَبي أملٌ بأن نقوى بعون الله والأسدِ
صَبَرنا أم تَصَابَرنا لحلّ الصّعبِ والعُقَدِ
سيفرجها غداً ربّي ونسمو فيك يا بلدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق