(( بالله لا ترحل))
تَبكيكَ روحي
والسواقي الجاريه
تبكيك ذكرانا
وبعضاً من صور
تبكيكَ غاباتٌ
مِنَ الشَجنِ القتول
وبَكَتْنيَ الآهات والزَفراتُ
والشوقُ المسافرُ بالضلوع
وبَكَتنيَ الأَزهارُ والكأسُ
المُعنى بالسَكَر
وَنَذرتُ كُلَّ صبابتي وتلهفي
بِاللهِ لاتَرْحلْ
بُشرى لعينيكَ
الدروبُ زرعتَها
آساً وحزنا
وبسطتُ آلافَ الصور
أشكوك للشطِّ
الذي كمْ مرةٍ
بالليلةِ الظلماءِ نرجوه
الترفقَ بالنظر
وأَلوذُ في عينيكَ
مثلَ قصيدةٍ عصماء
َ رَدَدها المطر
وَعداً تعاهدنا عهداً تواعدنا
على الأَيامِ والزمنِ الجميل
باللهِ لاترحل
وبحقِّ أحمدَ والمسيح
وكنائسِ الأَحبار والرهبان
وبحقِّ كلِّ مآذنِ الإِسلام
يعلوها التضرعُ والدعاء
إِني نذرتُ الرِّيحَ
قرباناً وأَحصيتُ
الرمالَ على الشطوط
والغيمُ أَدماهُ الفراق
فاحمَرَّ أَحْزَنَهُ النوى
وبكى مِنَ المُزْنِ المطر
إني نسيتُ حوائجي
وخواتمي وحقيبتي
في آخر اللقياتحتَ
ظلالِ أغصان الشجر
وهي التي حيناً تُذَكرني
بكلِّ العشقِ والبوحِ المقيم
كَمْ مرةٍ أَشعلتَ في نفسي
براكينَ الهوى مِنْ قبلةٍ
تاهت بها كلَّ الحدود
في حينها أَضرمتَ
ناراً بالخدود
كَمْ كنتَ في حلوِ
المساءاتِ الجميله
تلاعبُ شعريَ المجنون
في كل الاصابع بالرجاء
وأذقتني طعم الجمال
ورشفتُ بعضاً مِنْ عسل
إنَّ العيونَ تَقَرَّحتْ
من هطلها أَنْبَتُّ دوحاً
مِنْ خميل وبكاني
عهدُ صبابتي وكتبتُ
مِنْ دمعي القصيد
ونقشتُ ذكرانا صور
وأَهيمُ مِنْ وجع الرحيل
بالله لاترحل وأَضيعُ
طيراً بالفضاء
وأذوبُ حلماً مِنْ ضباب
فَلَكَمْ وصْفتُكَ
سيدي ووسادتي
وتنسكي وعبادتي
إنْ كان حقاً للرحيل
عهداً سأَجمعُ كلَّ عشاقِ البشر
عِندَ الضحى أَو شئتَ
في وقت الأصيل
وأصيحُ يسمعني الصدى
لا بُوركتْ كلُّ اللقاءاتِ
التي ضاعت على وقعِ الخطر
وأقولُ تباً للغرام وللهيام
وأعودُ أُنثى للشطوط وللمدى
وأزيلُ عنْ ثغري روائحَ
عطركَ المجنون
وسأمتطي مهراً
مِنَ الخيل الأصيل
وأُراقصُ النجماتِ
عِند الفجر في كبدِ السماء
واُبددُ الذكرى قضاءْ
مِنْ بعدها حقاً أراكَ
ستتوهُ في كل الدروب
وتعودُ من بعدِ الحنين
وتقولُ أضناني السفر
وأقولُ أضناني الأنين
ونعيشُ صُبحَ الحالمين
بالله لا ترحلْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق