السبت، 24 أكتوبر 2020

( اغتراب ) بقلم الشاعر عبد الرحيم زاين / المغرب

...اغتراب...
للعذراءِ ذاتِ الصفاءِ
عروسِ العجزِ والألمِ
سفَرٌ من بحر أحزاني
وكل الأناجيلِ افتراء...
غبارُ  ذاكرتي رعشة
تروي تيه الغرباء
أنين التعساء
مواويل ليلة
من لياليك البيضاء...
الغربة، ابنتي، 
عملة أوطاني
أحضانها عُدم الفقراء
تشكو السماء موت 
كل الأماني...
 كلما خبا لهيبها
يصبو الصعداء
تؤججه شرارةُ حرب
 قصاصات لألفِ نكبة 
ودمعة.
نحن لحْنُ الأفق المسدود
وكل الأبواب والأحلام
عقائق ميلادٍ لوطن موؤود
بسماء زينَتُها دخان وأوهام
و الأرض وعود وألغام
والغد سواد ليل الخلود..
من أين لنا الأينُ والحين
ونحن نَجدُّ لوطن بلا خرائط 
خلف ذاك الجسر اللعين؟
شمس لا تشرق ولا تغرب
 قمر أفوله غرابة وعجب
 والموت ليس كتابا ينحرق
بل  خطاب غوث إنسان 
يدوم دوام اللسان...
ولتعلمي، بنيتي، أن كلماتي اختيار
يؤثت للصمت صراخَ ديوان
لم يكن لي فيه حقُ حياة 
ولا حتى حلمُ انتحار.
هو ذا خطاب البوح والكتمان
يؤرخ اضطراب أنفسٍ
زفيرَ أرواح وقت الغروب 
يدمر العقل و البيان
 يؤسس لبطشِ الجنون
حين يموت صوت الآلهة
في كتاب السؤال وكل الأسئلة
كتاب يحرر الحروف والكلمة
على إيقاع رقصات اليعسوب
و خطىً عبثا تحاول الهروب.
                                   عبد الرحيم زاين."قصد وقصيد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق