الاثنين، 5 أكتوبر 2020

( وجع الهجاء ) بقلم الشاعر غسان الضمان / سوريا

وجع الهجاء :
بمحجر مدمعي أوقدت نارا
وأحرقت الفؤاد مع الوتين
فقد أقفيتني هجوا كأني
بهجوك قد دنوت من المنون
هجوت لعاشق مثلي حليما
فقلت : هذير خل ذي شجون
جرحت لمرة فسكت زورا
فكيف إذا جرحت لمرتين ؟
ذممت على هواك جفاء قلبي
وما هذا صحيح .. اعذريني
فقد أجحفت . ليت معي فؤادي
لكنت سمعت في جوفي أنيني
وأوجعت الحشا ظلما وجورا
فهل أيقنت أم خابت ظنوني ؟
فليت منحتني لو بعض وقت
لوثقت الغرام لتستكيني
أهل هذا مناك فداك عمري
جهزت على الغرام بمديتين
فإحداها بأحشائي تهاوت
وأخرى جرمتني باليدين
وقد جهزت لي حذقا كمينا
فجذرت المفاصل في وتيني
وفي نصب الكمين ملكت عقلي
فهل أذريت سحرك في الكمين ؟
وأنت كما ترين سماء عشقي
ويبرق فيك نجمي فاسمعيني
إذا نسجت حروفك من مداد
مدادك رذ من قلبي وعيني
تركت لك الفؤاد ولن أبالي
ليبقى فيك شبلا في عرين
كما الطفل الرضيع إليك يحبو
وللأثداء يقبص باليدين
وأسرح كاليمامة ثم ألهو
بما بين النهود إلى الجبين
أخاف عليك إن يمسسك ضيم
فكيف إذا رأيتك في مجون ؟
لك الأوصال أرسلها ذرافا
وأكثر من دموعي . فاحتويني
أجيبيني بصدق دون خوف
أهل قبلي عشقت فصارحيني ؟
فأقسمت اليمين شغاف قلبي
وأقسم بالإله وبالمعين
بأني لن أداهن في حياتي
لمن رغب التدخل في شؤوني
أقول بعشق من أهوى جهارا
أحبك يا فتاتي .. فاعشقيني
............
بقلمي غسان الضمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق