. واعتلى التصفيقُ
من كلّ حدبٍ جاءني التصفيقُ
حين اجتباني للقريض رفيقُ
فنثرتُ في ريح الزّهور قصائدي
حتّى أتاني كالنّجوم بريقُ
ما كنتُ أخفيكم لهيب مشاعري
فالحبّ في رسم القصيد يليقُ
ويفوح شعراً كلّما همست لهُ
قولاً على همس الزّهور يفيقُ
غطّت على نور الشموس بنظرةٍ
وكأنّ شبهاً للعيون عقيقُ
ماكنتُ عن وصل الهوى متأخّراً
لو جاء يطلب للوصال صديقُ
كلّ الورى في كفّةٍ ميزاها
في الكفّةِ الأخرى لها التعليقُ
جعلت بناني يقتفي أنفاسها
ماكان عيشي للفراق يطيقُ
هبّت نسائمُ حبّها في دفتري
جعلتْ بناني للقريض يُريقُ
كلّ البحور تسطّرت في ورقتي
حتّى القوافي بالهُيام تَضيقُ
هيَ في الضّلوع كنبضةٍ من خافقي
مثل الهوى هيَ للزّفير شهيقُ
حين الدّروب ترافقت مع ظلّها
أضحى الجمال على الجمال يحيقُ
وغدا القصيد بغيبها وحضورها
كل الورى طعم الحنان يذيقُ
من أجل هذا أُسرجتْ أنشودتي
ثمّ اعتلى في حضرتي التّصفيقُ
بقلمي فادي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق