ها أنا ذا سيّدتي
ألتمس كعادتي لغيابك عذرا
أفتّش عن تبرير يروق لكبريائي
كي لا يقال عنّي
مسكين أوقعه الحبّ من عليّبن
أنا من سمّيتك رفيقة دربي
وتوأم الروح
ونسجت لك من دمي ألف سجّاد
في زمن يخيب فيه الظنّ بالمحبّين
وكم من عابرة سبيل
لكنْ لا تعبرين
لن أقول وفّيتني حقّي سيّدني
فهجر جميل
فأنا ما رغبت أن تعتنيقين في الحبّ مذهبي
زاهد أنا
ولا يروقني ثوب الأمير
ثمّ كيف يروق للزاهدين قصور السلاطين
ليس الغاوي
من بات يقبض على دسائس الولدان
وأبناء الأصلاب
أنا يا سبدتي
المريد في هيكل الحبّ
شموخ وعزة نفس
دنياه ما كانت مفتونة ببهرج
و فاضح التّنميق بديل
سأجد لك عذرا يليق بزمن غيابك
فقط
لإنك اليوم أشهد أنّك تخلّفت
كي تكوني الإطار في مشهد
لعبة المسارح
على خشبات الأيام ستكون قدرك
فألف سلام
لك منّي السّلام
والزّاد الرّحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق