🌹 جريح الرحيل 🌹
خفيفا كالظل مكلوما
أراوغ أوجاعا
لملاك تسكنني أحملها
بين أدرع كهولة السهاد
و مراهقة شاخت فيها
مبلغ الحكمة قبل الاختمار
أهدهد فيها رضاها
أمشي أطراف بناني
كشبح أعبر أهداب السمر
لا أترك أثرا و لا أحدث حسا
رأفة بقلبها الندي الوردي
نام تعبا سرير وجداني
أكفكف حسراتي
أخجل إن ضبطت متلبسا
أنفاسي لأنفاسها توقظها
و لا مفر لأنكر
لا مجال لأكابر
أكابد لوعاتي لذكراها
موسومة بطول الافتقاد
لا أهاب شيئا
أخاف لقياها
تلكم محنتي في العذاب
إن كانت لوعتي في الغياب
فكيف الحال
أمامي ماثلة و عن كثب
بعمر يتجاوزه عمر
تخمة الأوجاع
لم تأت عن قصد
و لا هي من عدم أتت
الدهر شاهد أيهما أتخمني
أشتاقها وطنا ما بعدها وطن
فيها منذ أن غادرت
ما عدت أفرق تذوقا
ما بين طعم نبيذ الشفتين
و رحيل السنين
أمخر عباب شقائي
فلكي شاخ مكانه
و مجاديفي ضيعتها الزمن
لا جدار أسند إليه مواجعي
و لا عصا أنش حنقي
وحدها نوارس الأمل
تعلمني وصولي
لا الشط يتذكرني
و لا جواز المرور يشهد لي
حقائب الدهر بتقوس الظهر
وحدها تبصم لي
كوني ولدت في تلك الأوطان
تعلمت فيها أبجديات الحب
و كيف يعيش المعذب حبا
ترحالا في اللامكان
ولهانا فاقد البوصلة
إلا من ضريع الوجدان
أحببت فيها امرأة
إذا وقع و التقينا
غربت فيها أمكنة الوجدان
و ضاعت أزمنة الهدنة
في اتحاد النجوم ضد غريب
يلقبونه مجازا .. صريع القمر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق