الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

( خيام المعاني ) بقلم الأديب عبد الزهرة خالد / العراق

خيام المعاني 
—————
قطّعتُ متني على حسابِ الهوامش
وأحمل الفحوى كقطعةٍ معدنية
في الجيبِ الصغير ،
أغسلُ الورقَ بماءٍ معين 
كلّما يتلوّنُ الفراغُ بين السطورِ
أبيّضُ أسنانَ القلمِ بفرشاةِ الجزع 
لعلّي أنطلق ويبدأ … تكرارُ الحديث ،
كلٌّ يفسرُ  
ما يغرفُ من سرابٍ
حين ضحكَ الأنينُ بوجهِ الظمأ ،
إشارتي لن تشير 
للونِ الجهاتِ 
ولا لملامحي الممزقةِ 
على شظايا الزمانِ لحظةِ الانبلاج ،
هو الندى شبيهٌ بالماءِ المنّزلِ بالإيحاء
سرعان ما تختفي أصابعه
من مداعبةِ أكتافِ الفجر 
عندما ينبحُ عليه الضياء ،
الجورُ في القانطين 
الذين أمسكوا سقوطَ السقوف
وجعلوا من الظلالِ أوتادا
تجلسُ المعاني معززةً
في خيامِ اللجوءِ ..
 ……………
عبدالزهرة خالد 
البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق