بقلمي
ناجي الجويني الشاعر
*** حكاية منسي ***
على شرفة أقصى درجات المدى..
خارطة أطلال رجلٍ منسي..
يؤثّث موكبًا لذكرياته
و طريق يؤدي إلى غدٍ ..
خلف مدينة الضباب..
خلف سور أقصى الفجيعة فيه
كان يربي الأمل..
يتنكّرُ لليأس القادم على مهل
بأغنية الحياة..
ربما غده قد نسيه مثلما أتلفه
السابقون المارّون على فوّهة
الضجر..
هناك .. طالما انتظر حبيبته
لتزوره كل ليلة بثوب جديد
تكشف له عن سر شجرة السنديان
و عن بدء الخيانة العظمى
بين الإنسان و الإنسان
هناك حيث اتحدت كل اللغات
خلف هذا المدى..
يتخذ صبره مسندا ليتكئ ظله
عليه..
يعلمه الوفاء المفقود منذ زلة الروح
علّه يبقى أنيسا له
بعد أن أتمّ الغياب مراسم وجوده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق