الثلاثاء، 21 يوليو 2020

( فوضى ) بقلم الشاعر محمود الدرويش / العراق

فوضى 

واصلته حتى استفاق وابحرا... 
وعلى الدموع صداه مُزّق ابحرا..  
واصلته....نارا ....جليدا... كيفما...
قد كان يرغب حين كان مكفرا...
عن ذنب أيام اتت ثم انتهت...
سفرا إلى الذكرى فليت تذكرى...
هو ريح تذكرة مؤشرة الخطى...
وتجوب أجفان الليالي كالكرى ....   
اهديته فوضاي حين تمردت...
ازهار عمري عن مناي توترا...
شرّبته الترحال شهدا.....سكّرا.....
وشربته حتى احترقتُ ليسكرا...    
ما كان ذنبي جرحه واللوعة ال
اسكنتها قلبا ذبيحا مزهرا... 
 انا فوق اغصان التذكر عبرة....
مخنوقة أو بعض انداءٍ ....سُرى....
وحقيقتي اني جواز سائر....
 ما أشّرت صفحاته .....هل يا تُرى...
سأعود من بعضي مضّيّا حائرا...
ام سوف ادفن والحقيقة لن تُرى.....

محمود الدرويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق