الجمعة، 17 يوليو 2020

( ومضات شعرية ) بقلم الشاعر كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وَمَضَات شِعريّة
تَيْه ..
........

            ( 1 )
تَيَهانُ أمواجِك كَطواحينِ الهواءِ تأخذُني رياحُها بعيداً ثمَّ تردّني لشواطِئِ عَينيك .

            ( 2 )
إنْ تاهتْ دموعي في غربةِ المُقَلِ فإيّاكَ أنْ تحرقَ البسمةَ في شفاهِ الحُلم .

            ( 3 )
إذا لَفّتني المتاهاتُ وأوشكتُ علىٰ الغرقِ سأَتَشبّثُ بحبلِ ودّك فهوَ طوقُ نَجَاتي .

            ( 4 )
كُلّ الألوانِ في أزمنةِ التيهِ قاتمةً إلاّ لونَ ينابيعِك المتفجِّرةِ من بين الأهداب .

            ( 5 )
صَدَىٰ صوتي تردّدَ كثيراً في متاهاتِ العتمةِ فمتىٰ تحملهُ الريحُ إلى فراديسِ الضياء ؟

             ( 6 )
تاهُوا بحرائقِ الخَطايا فأنّى لهُم بمطافِئ الغُفران .

            ( 7 )
وَحْشَةٌ ، فَقْدٌ ، غَرَقٌ .. تهتُ هُنا فالبحرُ يضجّ بكُلِّ شَيء  .

            ( 8 )
كُلّ الطرقِ تؤدِّي إلىٰ قلبي فلا تاهتْ بكُم السبلُ في محنةِ السوآل .

            ( 9 )
أتعمّدُ برضابِ عينيك ، أتوهُ بأحضانِك .. أهتدي بطقوسِ الحُبّ .

            ( 10 )
لهفي علىٰ تلكَ البارقةِ تقترفُ إثمَ المداءاتِ علىٰ قارعةِ السفرِ الملغّمِ بالصدود .

            ( 11 )
آليتُ أنْ لا أتسكّعُ في مَتَاهاتِ الغيمِ مهما تعثرتِ الخُطى وانكسرتِ الظِلال .

            ( 12 )
وإنْ كنتُ في تَيْهاءِ الغربةِ سأتغذّى من مشيمةِ القُرْبِ وأرضعُ من ضرعِ الأمل .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
      العِراقُ _ بَغْدادُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق