الأربعاء، 22 يوليو 2020

( أبجديات شاردة ) بقلم الشاعر عبد الرحيم زاين / المغرب

...أبجَدِياتٌ شارِدة...

كُلُّ الْحُروفِ الّتي آلَيْتُها
أناجيلٍا حينَ التَّجَلي
تشِعُّ في الْعُمقِ سِراجا
حالِكا  لِعريني...

بِالصّمْتِ بالْهَمْسِ بالْهَذيان
بألفِ حِكايةٍ وحكايَة
بألفِ رِوايةٍ وَرِواية
تُراوِدُني عَنْ نَفْسي حينًا
وآخرَ تَسْتَفِزُّني
كَيْ أصْرُخَ مِلْءَ دَمي
بحروفٍ تنْسابُ جارفةً
حارِقَةً
كألْسِنَةِ لهيبٍ
 تُشْفيني حينَ لا تُجْديني...

  إلى متى سَأَظَلُّ
 رَهينَ أصْواتٍ تتَجادَبُني
تُؤجِّجُ مَكرَ شَياطيني...
تَجعَلُني تارَةً رَسولا
 حينَ تُخْترَقُ أوْصالُ
 جُنوني
 وأخْرى مَسيحًا
يَبْحَثُ في غَياهِبِ السِّجْن
 عنْ فَضاءٍ بِطَعمِ الْبَراري
حيْثُ تَتَطايرُ الْحُروفُ
 فراشاتٍ تراقصُ النّورَ
والنَّبْرة أحزاني ...

هي ذي خُرافاتي ، مَقابِرُ جَهلي
تُسَلّيني ، تُدَغْدِغُ  أوْتارَ
 حَنيني...
تمْنَحُني مِنَ الأوْهامِ
ما يَكْفيني
لِضَبْطِ أوْتارِ أنيني
لِصَقْلِ ألْواحِ تاريخٍ
كَمْ عانَدتُهُ ...
كم عَذَّبني !..
                              عبدالرحيم زاين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق