خاطرة..
سراب..
غريبةٌ هذه الدنيا
بجلّ تفاصيلها
ترهقُ المتأملينَ.
غريبٌ هذا الزمانُ
يقلبُ رأساً على عقبٍ
كلّ الموازينَ.
غريبٌ أنا عنّي
عن الزمان والمكان
عن عطر رحيقٍ
هجرَ الياسمينَ.
وحيداً كالبيلسان
وكزهرِ البنفسج حزينا.
وكأنّ الآلامَ
باتتْ ملازمةً
لكلّ نبضٍ فينا.
أسئلةٌ حيرى
تزدحمُ في مآقينا
ترنو إلى ميناءٍ
ترسو فيه
بيضُ أمانينا.
سرابٌ
قد ملأ المدى
ليتنا
نعلمُ الحقيقةَ يقينا.
هل ثمّة عنقاء
على قيد الجمر؟
تنتفضُ ذاتَ رجاءٍ
لتحرقَ ألبابَ
عتاةِ الفاسدينَ؟
وترتقُ بجلالها ما انفتقَ
من نسيجِ العالمينَ.
أمْ أنّ الرمادَ
بات غليظاً ثقيلاً
أطفأ الجمرَ
في قلوبِ
من كانوا للحياةِ
محبينَ؟!.
والمزنُ قد
جفّ دمعُها
وأسدلتْ جفونها
لتودّعَ أجنّةِ غيثِها
مع قوافل الراحلينَ.
ليت كلّ ذلك حلماً
يستيقظ الأملُ منه
ويحيا من جديدٍ
مع ربيع الناجينَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق