الأحد، 19 يوليو 2020

( عضّة وعظة ) بقلم الشاعر المبدع أنور محمود السنيني / اليمن

" عَضُّةٌ وعِظَةٌ.."

كَتَبْتُ   إِلَيْهِ  يُرْشِدُنِي   لِأَمْرِ 

  وَيُعْطِينِي   له    رأيا    بَنَشْرِي

وَقَدْ    أَمَّلْتُهُ   بالظن   عَوْنًا     

  فَلَم  ألقاهُ    مُكْتَرِثََا     لِأَمْرِي

فَعُدْتُ  ٱلْقَهْقَرَى  أَشْكُو لِنَفْسِي

  وَأَخْلَعُ    مِعْطَفِي   مِنْهُ   وَأَزْرِي

لِأَكْتُبَ   في ظَلَامِ ٱللَّيْلِ نُورًا

 يُضِيءُ ٱلنَّاسَ في صُبْحٍ كفِكْرِي 

ويشرقُ  عندهُ  مِن غير جُرْحٍ

  ضياءُ ٱلنُّصْحِ  ما يأتيهِ  شعْرِي

إِذَا   كَانَ  ٱلصَّدِيقُ  بِدُونِ  هَمٍّ

  لِأَمْرِكَ   لا   تُشَارِكْهُ      بِأَمْر ِ

وَإِنْ   أَبْدَى  بلا  فَهْمٍ   قُبُولًا

  لِنِصْفِ  ٱلْهَمِّ فَٱلْأَنْصَافُ تغْرِي

وَحِينَ  يقول : لا تَكْتُبْ هُمُومًا

  إِلَيَّ  فَقُلْ  لَهُ :  أُهْدِيكَ  عُذْرِي

غَوَائِلُ  ذا  ٱلزَّمَانِ    مُكَشِّرَاتٌ

  بِأَنْيَابٍ    فَيَا    وَيْحًا   لِصَدْرِي

وَكَمْ عَضَّتْ وَكَمْ غَرَسَتْ دُرُوسًا

  تَبَدَّت    مِثْلَمَا   وَحْشٍ   بِظُفْر ِ

عَضَضْتُ  أَنَامِلِي  نَدَمًا   وَلَكِنْ  

 سَيَبْقَى ٱلْعَضُّ مَوْعِظَةً لِدَهْرِي

بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق