الأحد، 19 يوليو 2020

( زارعة الورد والقمر ) بقلم الشاعرعبد اللطيف خضر / سوريا

طرقت حبيبتي بيد الرحمة باب المتيم.
وعلى شفتيها قبلة لاظبة .
أين الشراب المصفق .
أين الساقي .
اين كأس المدام .
هاتوا لي بنت القناني.
شقائق النعمان فاغت السر وعرفت شجو الرمان .
بيدها كاس المدام وعلى شفتيها فوحة ماء الخضر سلسبيل الحياة .
حملة الأباريق ضربوا خيمة فوق السحاب .
سأطوف في البيت الحرام .
بيت الأباريق والدنان .
الحانة بحر لجيٌّ وأنا السباح
والغرام درة يتيمة وانا الغواص.
أنا خالص الذهب وعيار حبي لا يحول ولو صهروني بالنار أو قطعوني بفم المقراض.
أنا في السكر والعربدة والخلاعة نديم الثريا والقمر.
أتسمحين لي يا عاقدة الزنار يا زارعة الورد والقمر 
أتسمحين لي بحل إنشوطتك فليس من غريب هيمان إلا وأحترق في امرأة .
لامسي شعري بطراوة يديكِ وأتركي خدينا يتواشجا 
وأتركيني أدغم حرفي بأبجديتك.
أنتِ يا آية الألطاف أظهري لي وجهك فالق الاصباح 
ثم متعيني بغيبوبة لا أشعر معها بوجودي .
وليكن موعدنا القادم وراء بحر بلور الأثير .
عبد اللطيف خضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق