يستلقي الجسدان القادمان من رحلة الجنون والطفولة فتبدو السماء عالية زرقاء والموت مؤجلاً.
وهما ممددان تحت هذه السماء كعصفورين تسأله ..
أهناك في الأعالي يسكن الله يجيبها هناك يسكن الوفاء .
وتسأله هل أنت ستموت .
ينغبن ثم لا يفوه بكلمة .
بعد عمر من السنين تذكرها وهو يحتسي البيرة على الشاطئ
وتذكر كيف قبلها قرب النهر وهما نائمان تحت شجرة الطرفة .
كان يستمع لصوت البحر ويتملى لمعان الاشعة على سطح الحقل الازرق بعد قليل نهض وسار على الرمل كان الرمل المبلل ينخفض قليلاً تحت قدميه العاريتين وراقب الموج وهو يمحو آثار قدميه ثم انحنى يجمع الأصداف البيضاء والبنفسجية والزرقاء ويغسلها بماء البحر ليزيل ما علق بها من الرمل الناعم .عندما سافر بعيداً .
في ذاكرته لمعت شواطئ المدينة التي احبها حزينة فخفق قلبه وسقطت من عينه لؤلؤة .
حتى اليوم تلك الصبية وتلك الدمعة ينامان بين زراعي البحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق