الليلة هاتفتني فاهتز قلبي
على ايقاعها تراقص نبضي
حديث الشوق يفيض من الشفاه
سرقت منها همس الحب و أحلاه
دب اللهيب في الحشا و انتشر
حلاوة الهمس من شفتها تتعثر
فاقت عسل الشهد اذا تقطر
ليلة تملكني فيها الحنين أكثر
و النجوم مكتملة في سماها
ارتجفت للصوت و نال مني هواها
ليلة جاد الزمان بها ليتها تتكرر
مكالمته تخطت موانيء الغياب
سقت الوريد و خففت من العذاب
حملها الأثير من فوق الضباب
كقطعة جمر لها العرق انساب
ذبت معها و لم أعد أتذكر
هل أنا في الحلم أم كبرياؤها تكسر
لم يخطر ببالي أو أتصور
أن تعود اليوم الابتسامة للشفاه
و يهزني العشق وتناهيد اللهفة و الآه
الى أيام العناق و الحضن والألفة
مكالمة زرعت في الفؤاد بدور الرجفة
كم ناديتها و انتظرت صوتها
الليلة جالست خيالها و طيفها
على إيقاع الشوق تنفست هواها
نسيت أيام البعد و الهجر
نسيت الاكتئاب و ما فعله الحجر
هذا عشقي و ما أملاه القدر
كل يوم ألامس الصبر و أنتظر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق