(أوْلى بِحَرفي)
أوْلى بِحَرفيَ أنْ يُشِعَّ تَشَبُّبا \\بالحُسنِ ، عن صدقِ المَشاعِرِ مُعرِبا
زَمَنُ المآسي يحتَوي جُلَّ الوَرى \\وَبِيَ الحنينُ، إلى المَباهِجِ، ما خبا
ويلومُني بعضُ اللَّذينَ تَحَذْلَقوا\\مُسْتَنْكِراً شعرَ الصَّبابَةِ والصَّبا
ماذا سأَكتُبُ؟ هل أُوَصِّفُ واقِعاً \\عَفِناً، كريهاً، بالمَباذِلِ أَطنَبا!!!
أَوَلَيْسَ يُخْجِلُ كلَّ حرفٍ ما أرى \\مِن فِعلِ أبناءِ المُسوخِ مُخَرِّبا!!
غولٌ ،وَيُدعى السُّوقُ، ساقَ مُهَيْمِناً \\فَبِكُلِّ فَجٍّ فاجِرٌ واستَكْلَبا
يؤذيهُمُ فوحُ الزُهورِ بِطيبها\\وطلوعُ شمس الصبحِ دفئاً للرُّبا
يا لائميَّ إذا انصَبَبْتُ مشاعراً \\فوقَ السُّطورِ ، صبأتُ عنكُم مَذهَبا
لي في الحياةِ طريقتي وأُجِلُّ مَنْ\\عاشَ الجمالَ تأدُّباً فَتَهَذَّبا
في كلِّ صبحٍ بَسْمَلاتُ أَحِبَّتي\\صبحٌ ويَغْمُرني شروقاً مُخْصِبا
والشُّكرَ أزجيهمْ إذا ما استَحسنوا\\حرفاً رَسَمتُ، وأزدَهيهِمْ مُعْجَبا
للحُسْنِ سَطْوَتُهُ ولي أن أَصطَفي\\أنقى التَّعابير التي يوحي الصِّبا
كُوْني نَديمَ الحرفِ يا أُختَ النُّهى \\سأكونُ حِرصاً أن أخُطَّ الأعذّبَ
هاني درويش \أبو نَمير\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق