الاثنين، 18 مايو 2020

القصيدة المجنونة بقلم الشاعر محمد عزو حرفوش سوريا

القصيدة المجنونةْ..
سأنثر خربشات
أسمّيها قصيدة.
قصيدتي المصونةْ
كهذه الأيّام 
مجنونةْ.
لا وزن لها ولا قافيةْ
لا فصيحة اللغة
ولا محكيّةْ.
قصيدتي بلا هويّةْ
بتول الأبجديّةْ.
حال قصيدتي 
كحال العرب
واللغة العربيّةْ
وما يسمّى 
الساحة الأدبيّةْ.
تشتّت وفوضى
وتبعيّةْ.
الكلّ أبطالٌ 
لا يشقُّ لهم غبار
خطاباتهم مزلزلة 
كالإعصار 
يجترّون الأكاذيب
بإصرار 
غايتهم التصفيق 
لا التصديق
لا ينامون على غدر عتيق.
هذا اقتبس وذاك سرق
باتوا أبطالاً من ورق.
يخدمون الناس بإفقارهم
لأنّ الله يحبُّ الفقراء.
أمّا الأدباء والشعراء
في العالم الأزرق
ليسوا أفضل حالاً
مما سبق.
فقد ازدحم القاع 
والأدب مشاع 
لكلّ من لديه قلم
فقد استبيحت
اللغة العربيّةْ.
كثرت العناوين
والأحزاب الأدبيّةْ والثقافيّةْ.
الكلّ مبدع 
في مملكته الافتراضيّةْ
والمداد يسفك 
على أرصفة الأبجديّةْ
وزعماء الممالك 
ينثرون الأوسمة السخيّةْ
على من يبايعهم 
من الرعيّةْ.
وإذا اختلفوا
على سفاسف الأمور
تقاذفوا بالألفاظ 
المسموح منها والمحظور
عبر ( ثقافة ) جاهليّةْ.
لم أقل يوما عن نفسي 
أنّي أديب أو شاعر
لم أساوم أو أقامر
غير أنّ مداد يراعي
صدق المشاعر
أمتشقُ قلبي
وأكتب بالتقيّةْ.
.. محمد عزو حرفوش..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق