السبت، 30 مايو 2020

( أمنية في صندوق أسود ) بقلم الأديب المبدع عبد الزهرة خالد العراق

أمنية في صندوق أسود
——————
بأي كفٍّ ينقلُ حطامَ النار
 إلى برودةِ الموقد
فأنه مستودعُ القصاصات وأسرارُ الجمرات ،
كل ما كان  يتمناه 
أن يقتحمَ العالم المغلق
الذي على أبوابهِ تسعة عشر
هو فقاعةُ وهمٍّ في قصرٍ مجهول 
تدخلهُ الأرواحُ السائبة 
عبرَ فلسفةٍ تتوحمُ بالوجودية ،
لو أقتربَ قليلا من ندى الغبش
لرأى سنبلةً منشغلةً
بمولودٍ أصفرِ الطباع
يرتعشُ خوفاً 
من نسيماتِ حقلٍ خائنٍ
تحرسهُ ذئابُ الظنون  
قد يوقفَ مجبراً الترعةَ المسكينة 
ويغلقَ فوهةَ الخرير ،
رغم أنه لا يحبُ الاختلاطَ بالشعراء
ولا يشارك أحلامَ الكناري بأقفاصِ الحرية
لم يعدْ الرجاءُ يحتملُ الهبوبَ  
لا يستقرُ النبعُ المتصدّع  
طالما على حافاته
انبجست هواجسٌ خفيفة  
قد تسببُ الانجرارَ  وراء اختلاسِ النظر ..
ذلك هو أنا
كلّ ما طلبت منه أمنيةً
يتأتيني  بالعراق !..
…………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٣٠-٥-٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق