حذر جدا
——————
عندما تزحفُ الظنون
تستغلُ غفلةَ الهمسِ
أحبو على ركبتي
كالزاحفِ تحت الأسلاكِ
إلى المخفرِ لتفجيره
ثم يعبرُ أينّما يريد الخلاص ..
في زنازين الرّيحِ
ليّ من القُبّلِ محبوسةٌ
بلا ذنبٍ ولا تهمة تذكر
إنما كانت تنتمي لشفتيّ
من دونِ تعريف ..
في ذاك الوقتِ
المختومِ بالشمعِ الأحمر
أثناء ذبح العناقِ من الشفةِ إلى الشفة
المظلومةُ هي قبلةُ الوداع
الوحيدةُ التي لم يواسها أحد
هي صاحبةُ المعشرِ على الفطرةِ
حلوةُ المذاق
لكنّها جمرةٌ وأحرُ من الجمر ..
كنتُ حذرا جدا
أخشى حراسَ يديكِ تمنعني
ويزجرني خدّكِ الأحمر
هذه الليلة هيأتُ وسادتي
لتحلم بأشيائكِ المركونةِ
على أريكةِ الأرق ،
تعرفين و تسترين
لليلِ فضلٌ عليّ
هو المدُّ الأكبر لبحرٍ قمريٍ
يجتازُ ضفافَ الشوق
يعبرُ حاجزَ الكتمان ،
قد لا يعرفُ الحدَّ
كطفلٍ يقبلُ بالأكثر
وناري تصرخ … المزيد… المزيد ..
••••••••••••
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق