الخميس، 28 مايو 2020

دخان لأمنيات عابرة بقلم الشاعر توفيق العامري اليمن

دخان لأمنيات عابرة......
..........

منتظرا آخر البكاءات لأجفف مناديلي.....

..............

وحيدا أفرد زخات المطر وألتقط كؤوسي الفارغة... 
لست ارضا لكي تطرق أبوابي حبات المطر..
أنا سماء أخرى فقدت نجومها ذات مغامرة خائبة...

...............

لن أخصف علي من ورق الغيم..
هكذا قالت الأرض حينما نزعت الخطيئة ثيابها....

............

من أي زاوية يطل الحب برأسه الأشيب..
ووجهه المليئ بالتجاعيد...
في زمن الانتظارتأكل المواعيد ذكرياتها النيئة ...

...............

قريبا من شجرة  الظل يستحم الضوء عاريا...
بين ضوء وضوء مسافة مبللة بالشوق....
دخان لأمنيات عابرة...

............

راعي قطعان الفراغ يطهو آخر أحلامه على نار هادئة..
بشبابته الباردة جدا يسجل آخر الوصايا...

.............

بصنارة قديمة يمارس الوقت هوايته في اصطياد الحكاايا..
على مساحة ضيقة يتمدد فاتحا صدره لكركرات الريح...
هذا المعتوه لا يمل من السهر والنسيان........

..............

تمتمات كثيرة تحولت الى قصائد لا ترى بالعين المجردة...
أو ربما سقطت فجأة في فخ المعنى....
لا أثر للعناوين المنزلقة على أسطح الكلام الزرقاء...
هنا فقط عند الحد الأدنى للصمت يمكن أن تمرر إشارة باهتة لا تملك القدرة على تحديد الجهات...

.............

أقنعة حديثة تبحث في الوجوه عن ملامحها الكلاسيكية...
تلاحق انعكاساتها المعتمة في المرايا..
حيث تستطيع الحقيقة ان ترى نفسها على هيئة ظل...
ويستطيع الظل ان يمسك بالحقيقة في حالة تلبس...

....... 
توفيق العامري.. 27/5/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق