الاثنين، 18 مايو 2020

عشق وعتق بقلم الشاعر محمود مدالجه الأردن

عشق وعتق

لا أعرف أين توجهت؟
لكني كنت أسيرُ صعوداً
فأستقر في المسير الى قلعة عجلون
هناك تركت لذاتي العنان
فما لبثت أن قابلت روحي
فأمسَكَت بيدي وطافت بيَ القلعة
هناك في مقر "أيبك" رأيت صكوكاً
حاكيتها .
فرأيت أنها ترغب في أن تشهد على
عِتق عشقي
رأيت فانوساً فخارياً لم يتبقى منه
إلا لسانه , وعليه آثار سناء لهب الفتيل
سمعته يهمس في أُذن الزوار يقول :
هذا نعم هذا  
من علمني كيف يكون
السهر مع نار الهدوء.
رأيت مقر سلطانٍ فارغ
وسمعت الحاجب يتمتم بكلمات فصيحة
لكني لم أفهم منها شيء
فتلعثم سجانُ وقف على هوةِ جُب ....
بان عليهِ هَول الدهشةِ ؟
ورأيتُ بين يديه قيد
طلب برفقٍ مني , قيدني
وأخرج حبلاً بان عليه 
أنه غُزل بايدي أميرة
لف الحبل لخصري 
أنزلني في ذاك الجُب
رفع الحبل وقال
 كُل عتيقٍ يبقى هُنا
حتى عتيقُ العشق
رأيت ظلمة يوسف 
وذقت إتهامات زُليخة
لكني لا أملكُ عِلماً
لا أملكً من تبيضُ عيناه حُزناً
لا أملك حتى قميصاً
فبقيت وروحي في القلعة
أنتظرُ صاحبي سجني 
لأقول ....
 وأنتم من يقرأ

محمود مدالجه......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق