(عتاب في واد)
وكفٌ خضيبٌ تدلّی
إلی وادٍ أفيحٍ
يُنشدُ العُتبی
والرَّبابُ في عينيها
لا أدري خلّبٌ هو
أم مُصارحٌ
ولكن نشيج الرباب في فيها
جعل البرهان قائماً بصدقها
بعد أن مُزِجَ الرُّبُ بِدمعها
أتذكرين حين كنت أُلهي
الحَبَّ في رحی قلبك، فيُطحَنا؟
ولكنَّهُ ألهدني
بعد أنْ ألهِجَ بي
ووضعَ الفدام علی فمي
حتّی تستعصي كلمةُ أحِبُكِ
والقلبُ يبدرُ إليكِ قبل ناظري
ولكنَّهُ شاخَ الآنَ
ما بكِ وإنّي أراكِ الآنَ
تميطين الثريا بالهلال عن البدرِ
فهلْ ياتری تسقي قلباً منهكا
فيعودُ طفلاً يداعب القمر
ببعدِهِ الثلاثي
فلملمي الدموع
ورممي نشجَ الخدود
واتركيني لعلّي يوماً أعود
وتعودينَ فتميطي الثُريّا
بالهلالِ عن البدرِ
ولكنْ حباً وخجلاً
هذه المرَّة
د.عبد المجيد محمود موّاس طوقان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق