الأحد، 1 مارس 2020

لون الكواتم قاتم للأديب عبد الزهرة خالد العراق

لونُ الكواتمِ قاتم 
—————————
توقفَ الزمنُ 
عندَ آخر سطرٍ ..
للماءِ تأريخٌ ،
للشجرِ عروقٌ ،
للريحِ كفوفٌ تصفعُ
الأيامَ وَمَنْ سجّلها  بالسنين..
للأقلامِ مدادٌ ،
للورقِ حيطانٌ ،
للقلبِ نبضات 
تُخفي دقاتِ الشعور..
أنا مثلُ النّهارِ المنهار
الذي تعاقبهُ الغيوم 
بزخاتٍ من قحطٍ منقطعِ النظير ..
في عزِّ شيخوختي 
أدورُ حولَ نفسي وأعبرُ سراً 
إلى ذاتي على قنطرةِ الغروب..
يا لدهاءِ بداوتي 
جاءت منزوعةَ الحروف
تريدُ مني أنّ أكونَ شروقاً
بينما العتمةُ بثورٌ تعلو السرور..
المحطةُ بدايةُ النزول
من سلّمٍ
يقبّلُ الأقدامَ العائدةَ  
إلى رصيفٍ عطرهُ الرحيل 
والثوبُ فيه أنيقٌ 
محفوظٌ بحقائبِ القلق ..
هناك أريكةٌ مشغولةٌ بالرزانةِ 
وحيدةٌ ترتبُ وقعَ اليقين 
على أعمدةِ قناديلَ 
كشفَ ضياؤها 
لونَ رصاصةٍ كاتمةٍ 
لطخت ثوبَ حلمٍ خطير .
……………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١-٣-٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق