" قمر الهوى.."
لَمْ تَصْدُقِيْ بهوى العيون ِ المفتري
لَمَّا أَتَيْتُك ِ في جنون ِ المشتري
وَبَذَرْت ُ في صدري هواك ِ مَحَبَّةً
تَسْقِيه ِ أشعاري بِفِكْر ٍ مُمْطِر ِ
فَنَمَت ْ غُصُون ٌ في غُضُونِ حكاية ٍ
حتى ٱسْتَوَت ْ سُوق ٌ لحبي الأَخْضَر ِ
وَبَدَت ْ بأَوراقِ اشتياقي بَهْجَة ٌ
ونَضَارَة ٌ خَلابةٌ بالمنْظَرِ
كان الوفاء ثماره فإذا بها
هَبَّت ْ رياح ٌ لاجتياح المُثْمِرِ
والله لو أَنْصَفْت ِ قلبي عاشقا
وأَضَفْت ِ حبي في بدائلَ مُجْبَرِ
وَلَو ِ المحبة فيك كانت قِبْلَةً
لصلاة قلبك في خُشُوعٍ مُبْهِرِ
وَلَوِ التلاوة للرسائل آمَنْت ْ
بِنَبِي ِّ حُبٍ بالوداد مُبَشِّرِ
وَلَو ِ العدالة صاحبتك سَجِيَّةً
ما كُنْت ِ إلا لي .. ولم تتخيري
وَزَهِدْت ِ عن غُصْن ِ الهوى بجمالِه ِ
مُعْتَاضَة ً بقَبِيْح ِ قَش ٍّ أَصْفَرِ
مالَتْ بك الدنيا فَمِلْت ِ سَذَاجَةً
عن رَوْض ِ حبي للجديب المُقْفِرِ
بئس القرار! وَأُف َّ أُف َّ لمن هَوَى
فَوَهَى بِرَأْي ٍ قد هَوَى في مُنْكَرِ
أوتتركين الروح آخذة دُمَى
مصنوعة مِن ْ عاج ِ حُبٍ المَعْشَرِ؟!
أأصوم عن كل النساء عِبَادَةً
لهواك حتى تفطرين وتكفري؟!
أسفي عليك إذا جَنَحْت ِ لِفَارِغ ٍ
وَتَرَكْتِ ممتلىء الهوى في ٱلأَعْصُرِ
أسفي عليك إذا ٱقْتَنَعْتِ بِأَظْلَم ٍ
وَدَخَلْت ِ كَهْفًا دون حُبَّك ِ أنور ِ
أسفي عليك إذا علمْتِ بأنني
قمر الهوى..فَمَشَيْت ِ نحو المشتري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق