فاريا وحنان الأم.. ............ ( عيد الأم)
فاريا فتاة جميلة طويلة شقراء .أمضت طفولتها
محرومة من حضن امها الذي كان متخم بالمعجبين والراغبين الاستراحة في حقوله .وأمضت سني دراستها الأولى في مدرسة داخلية بعيدة عن منزل الوالدين الذي لم يكن يتسع لها من كثرة زواره .ولم تكن تراه إلا في أيام العطل والأعياد
توحي فاريا لمن ينظر إليها انها فتاة مدللة مرفهة واثقة من نفسها هادئة تقول لك وهي صامتة انها بحاجة إلى جرعات عاطفية .تكره الوحدة وتميل إلى الحياة الاجتماعية ونسج العلاقات مع الرفاق
عاشت في ظروف ملأت قلبها بالحقد والكراهية لكل شئ تراه أمامها والمحبة والطيبة لزملائها ورفاقها كانت تتنازعها قيم الخير والشر معا وكان عقلها ناضجا واعيا تغرق مع نفسها في جدل واسع تتناول هذا الصراع في داخلها تحاول إنهائه وأملت بإن يكون الزمن كفيلا بذلك
تابعت دراستها بعيدا عن فضاء عائلتها وأقامت في غرفة استأجرتها في منزل تسكنه امرأة مسنة مع ابنتها رفيقة فاريا في المدرسة
بدأت تشعر بحنان الأم نتيجة معاملة أم سعاد لها والتي كانت تعاملها كما تعامل ابنتها مما خفف عن فاريا صعوبة فقدان حنان الأم وأثره في مستقبلها وعوضها عن الشعور بالحزن والألم الذي سببه لها حرمانها من حنان الأم والعيش بعيدا عن الأسرة وما تقدمه لأبنائها في طفولتهم وسني شبابهم
مما ساعدها في إكمال دراستها بنجاح وان تكون أما مثالية ومربية فاضلة مستفيدة من تجاربهاوالحياة الثي عاشتها في طفولتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق