" تلف على تلف..."
القلبُ حَدَّثَنِي وَلَمْ يَتَوَّقَفِ ِ
إِنَّ الهوى مُنْذُ ٱبْتَدَا بِكِ مُتْلِفِي
وأنا بروحي قَدْ فَدَيْتُكِ مُولَعًا
بالموتِ في حُبٍّ لنا مُسْتَظْرَفِ ِ
هُوَ ذا فِدَاءُ الحبِّ ليس يَهُمُّنِي
أَعَرفْت ِ كَمْ أَفْدِيهِ أَمْ لم تَعْرَفِي ؟
حَقُّ الهوى أَقْضِيهِ حَتَّى بأَلأَسَى
ولَظَى ٱلجَوَى وَأَنِينِ أَوْجَاعِي ٱلخَفِي
رُوحِي التي بُذِلَتْ لِحُبِّكِ لم يَعُدْ
لِي بَعْدَهَا شَيْءٌ ولَسْتُ بِمُسْرِفِ ِ
ولقد مَنَحْتُكِ ما مَلَكْتُ من ٱلدُّنَى
طَبْعًا بِغَيْرِ تَطَبُّعٍ وتَكَلٌّف ِ
ووَفَيْتُ في حُبِّي وعِشْقِي فَاسْمَعِي
قَدْ قَلَّ مِثْلِي في المَحَبَّةِ مَنْ يَفِي
لَوْ لَمْ يكن أَرْضَاكِ مِنْ حبي ٱلَّذِي
أَعْطَاكِ كَيْمَا تَرْحَمِيهِ وتُسْعِفِي
يَاخَيْبَةَ الآمال ِ حِينَ صَنَعْتُهَا
لِلقُرْبِ مِنْكِ وَخَيْبَةَ ٱلْمَسْعَى ٱلْوَفِي
يا مَنْ سَلبْت ِ مِنَ الليالي عَيْنَهَا
ومَنَحْت ِ أحوالي ثِيَابَ تَلَهُّف ِ
وأَفَضَت ِ أَسْقَامًا عَلَيَّ بِبُعْدِنَا
وأَضَفْت ِ آلآما لجسمي ٱلْمُتْلَف ِ
رِفْقًا بِمَا أَبْقَيْتِ لِي فَحُشَاشَتِي
ما عُدْتُ ألقاها لغيرك ِ فَاعْطِفِي
إِنِّي حُسِدْتُ على هَوَاكِ فَجَاءَنِي
لَكِ حَاسِدٌ وعلى هَوَايَ ٱلمُتْرَف ِ
لا تُشْمِتِي بِي ٱلحَاسِدِين وَلَيْتَهُ
قَلْبِي بِوَصْلِكِ مِنْ أُولَئِكَ قَد ْ كُفِي
لَيْلِي بِبُعْدِكِ سَاهِرٌ وَجُفُونُهُ
إِلَّا بِنَزْرِ حَيَاتِهِ بِتَرَفْرُف ِ
هذي نُجُومُ الليلِ قولي وٱسْأَلِي
هَلْ نَامَ جَفْنُ حبيبِ قلبي ٱلمُدْنف؟
ستقول ذَاكَ سَمِيرُنَا ولَقَلَّمَا
سَهِرَ الليالي دُونَ دَمْعٍ مُذْرف ِ
شُدِّي وِصَالَكِ لو تَرَاخَى حَبْلُهُ
يا كُلَّ وُدِّي وٱلْمَدَامِعَ جَفِّفِي
إني ظُلِمْتُ فَإِنْ عَدَلْتِ بِوَصْلِنَا
فَأَجَلُّ شَيْءٍ في الهوى أَنْ تَنْصفي
مَازِلْتُ فَوْقَ جِمَارِ هَجْرِكِ جَاثِمًا
فَمَتَى ٱلنَّجَاةُ مَتَى نَهَارُ ٱلأَلْطَف ِ؟
لا تأخذي بالبال لَوْمَةَ لَائِمٍ
إِنَّ ٱلمَلَامَةَ نَارهَا لا تَنْطَفِي
في ٱلوَصْلِ والهجران تبقى شُعْلَةً
وأنا على شُعَلِ ٱلفِرَاقِ ٱلْمُجْحِف ِ
أَيَهُونُ عندك تِلْكَ أم هذي التي
أَصْلَتْ حَبِيبَكِ؟!!..عِنْدَ مَنْ تَتَوَقَّفِي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق