الثلاثاء، 24 مارس 2020

عندما يشتد الغسق للشاعرة حسناء .. الجزائر

اشتد الغسق 
ومالت النفوس
نحو الغروب
فحش في صدى 
الصمت
واربع اتجاهات تحكم 
عقل الوعي
بحنكة ليل معقود
هدوء فهدوء
ثم هدوء
وفجأة يصحو القلب
صحوة طفلٍ جائع
بالضرع مفتون
لإرتواء الجوف 
مشدود
فهل هناك جوع
 يقايض طعم الرغبة
 والمفقود
الصخب عم الحواس
والاسئلة معلقه
 في كل مكان
والاجابات منفيه 
على شفا قيد
وحرمان
تتكسر الاحلام كل حين
في خضم صحوات
وتتلقى انسجة الروح 
ضربات الوجع
بلؤم جلاد 
وقلم فنان
فأي تناغم واي اتقان؟
حين شق الهوى
صروح المقام
وتفاخرت بنا الاشواق
حرقة لا تكِن وتنام
والصناديق المغلفة 
بالوان الطيف و التقى
عفاف النبض 
شغاف القلب
صراحة الوجد 
في لحن ناي وكمان
يا دهشة عراقيل الوقت والايام؟
معلمي الفاضل 
الياذة الشعر افتان
اما كفاك توغلا في
 بؤرة ظلام سجان
يستكين به بوح الروح 
وعبق البنفسج
طيوبا يحمل شذرات الامان
تاريخ الحرف السخي مجزرة
واخاف عليك وحق الرب
من جور البوح
 وقسوة  الاشجان
ارسمني سرابا بلا ظل
عاند ريشة اللون الزاهي
واجمع حدود قهري بإتقان
اني البلاد الاكثر خرابا
والمساحات الاكثر امتدادا
لاشواك الصبر ورفقة الاحزان
فأي الكلمات 
واي الملكات
واي حروف البيان
تهز جذوع النخل ؟
تراقص ميلة خصر؟
يا لغز الحياة  انت
ولوعة الاوطان...

حسناء_بهون
باريس
7/3/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق