. " الطيف السرمدي"
بَكَتِ ٱلْعُيُونُ وَلَمْ أَكُن ْ أَتَوَقَّعُ
أَنَّ ٱلْعُيُون َ مِن ِ ٱشْتِيَاقِي تَدْمَعُ
أَنَّ المآسِي َ في حَشَايَ تَغَلْغَلَتْ
وَجَحِيمَ دَمْعِي مِنْ فِرَاقِك ِ تَنْبعُ
أَشْكُو إِلَيْك ِ وَلَن ْ أُرِيك ِ تَذَمُّرًا
فَأَنَا عَلَيْك ِ أَذُوب ُ حُبًّا يُوجِعُ
حَرَقُ ٱلْجَوَى مُسْتَعْذَب ٌ وَمُحَبَّبٌ
ذِكْرَاكِ فِيهِ وَٱلْهَوَى مُتَمَوْضِعُ
إِنِّي أُحِب ُّ لِأَجْلِ حُبِّك ِ ما تَرَى
عَيْنِي وما ٱحْتَضَنَ ٱلْكَلَامَ ٱلْمَسْمَعُ
أَهَوَاكِ طَيْفًا مِن ْ جَلَالِكِ لم يَكُن ْ
ضَيْفًا وَلَكِن ْ في ٱلْحَشَا مُتَرَبِّعُ
أَمْشِي وَيَمْشِي حَيْث ُ كانت وُجْهَتِي
وَأَنَامُ لَيْلِي وَٱلْخَيَالُ ٱلْمَضْجَعُ
وَأَرَاك ِ في كُلِّ ٱلْبِقَاع ِ مَحَبَّةً
لَصَقَتْ بعمري أينما أَنَا تَتْبَعُ
وَلَقَدْ عَجِبْتُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ إذا مَضَتْ
أَو ْ أَقْبَلَتْ وَهَوَاك ِ فِيهَا يَرِجِعُ
مُتَجَدِّدًا مِثْل َ ٱلْهَوَاءِ نَسَائِمًا
وَأَرَق ُّ منها لَوْ عَلِمْت ِ وَأَوْسَعُ
أَصْفَيْتُ وُدَّكِ فَاجْعَلِينِي صَافِيًا
في ٱلْوُدِّ عِنْدَكِ لو صَنِيعِي يَنْفَعُ
لا تَمْزِجِي وُدِّي بغير وِدَادِه ِ
إِن َّ ٱلْجَزَاءَ على ٱلْمَحَبَّةِ أَنْجَعُ
فَصِلِي حِبَالَ ٱلْحُبِّ دُونَ فَظَاظَةٍ
فَلَدَي َّ حَبْل ٌ في ٱلدُّنَى لا يُقْطَعُ
طَرَبِي إليك يَهُزُّنِي فَتَعَلَّلِي
ِ
لِحَنِينِ قَلْبِي في وِصَال ٍ يَشْفَعُ
فَلَقَد ْ سُرِرْتُ بِأَنَّنِي بِكِ مُغْرَمٌ
وَسُعِدْت ُ أَنِّي في هَوَاك ِ ٱلْمُولَعُ
وَجْدِي جَحِيمٌ فَاطْفِئِيهِ بِطَلَّة ٍ
أَوْ نَغْمَة ٍ في هَاتِفِي قد أَسْمَعُ
لا تَنِسِنِي بِالْلَّه ِ يا مَحْبُوبَتِي
وَسَأَنْظُر ُ ٱلْأَيَّامَ ماذا تَصْنَعُ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق